وهذا راعٍ يحتمل أن يكون من هذه الفئة قد عمل عملاً أعجب الله تعالى فتقبله منه قال ﷺ:(يَعجَبُ ربُّك من راعي غنمٍ، في رأسِ شَظيةٍ، يُؤذِّنُ بالصلاةِ ويُصلِّي، فيقولُ اللهُ ﷿: انظروا إلى عبدي هذا يُؤذِّنُ ويُقيمُ الصلاةَ، يخافُ مني، قد غفرتُ لعبدي، وأدخلتُه الجنَّةَ)(٢). فمن عجب الله من صنيعه تقبّله وعظّم ثوابه ورضي عن صاحبه وأثنى عليه (٣).
ب - قبول رحمة ومغفرة: فإذا رأى الله تعالى العبد المؤمن يعمل العمل متجرّداً فلم يُرد فيه
(١) ينظر الحديث بتمامه في صحيح مسلم (٣/ ١٦٢٤/ ح ٢٠٥٤). (٢) أخرجه أحمد في المسند (٢٨/ ٥٤٨/ ح ١٧٣١٢)، والمعجم الكبير (١٧/ ٣٠٩/ ح ٨٥٥)، والمنذري في الترغيب والترهيب، (١/ ١٦٢/ ٦٠٠)، وقال الألباني: "صحيح" في صحيح الترغيب (ح ٢٤٧). (٣) ينظر عون المعبود شرح سنن أبي داود للعظيم أبادي (٤/ ٥٠)، ومرقاة المفاتيح (٢/ ٥٦٥)، وزاد المسير في علم التفسير (٣/ ٥٣٧).