ويدعو الأسلوب العقلي إلى إيقاظ ذوي الألباب من الغفلة، بالحوار تارة وبالحجة والبرهان تارة، ولتنشيط الذهن، وقدح الفكر، وحمل النفس على التفاعل مع سائر القضايا المطروحة في القرآن فهو تنبيه يحمل في طيّاته الإقناع بالاستسلام للخالق والرجوع إليه (١).
ومن ذلك قوله تعالى: ﴿أَوَ لَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ﴾ [يس: ٨١] يدعوهم لينظروا في عظم خلق السموات والأرض، واتساع هذا الكون، حيث تنطق الدلائل والبراهين، أليس خلق البشر أهون على الله من خلق تلك العظائم، فلا يعجزه بعثهم؟.