وقال ابنُ دينار (١): "الخوفُ على العملِ أن لا يُتقبَّلَ أشدّ من العمل"(٢).
وقال عطاءٌ السُّليميُّ (٣): " الحذرُ: الاتقاءُ على العملِ أن لا يكونَ للهِ"(٤).
وقالَ عبدُ العزيزِ بنُ أبي روَّاد (٥): "أدركتُهم يجتهدونَ في العملِ الصالح، فإذا فعلوه وقع عليهم الهمّ، أيقبلُ منهُم أم لا؟ "(٦).
قال بعضُ السَّلفِ:"كانوا يدعُون اللَّهَ ستَّةَ أشهرٍ أن يبلِّغهم شهر رمضانَ. ثم يدعونَ اللَّهَ ستَّةَ أشهرٍ أن يتقبَّلَهُ منهُم "(٧).
(١) هو أبو يحيى مالك بن دينار البصري من ثقات التابعين، ومن أعيان كتبة المصاحف، ولد أيام ابن عباس، وسمع من أنس بن مالك، فمن بعده، وحدث عنه، توفي سنة سبع وعشرين ومائة وقيل: سنة ثلاثين ومائة. ينظر سير أعلام النبلاء (٤/ ٣٦٢)، ووفيات الأعيان (٤/ ١٣٩). (٢) روائع التفسير لابن رجب (٢/ ٢٨). (٣) عطاء السليمي بصري عابد، من صغار التابعين. أدرك أنس بن مالك، وسمع من الحسن البصري قيل مات بعد الأربعين ومائة. ينظر سير أعلام النبلاء (٦/ ٨٤) والوافي بالوفيات (٢٠/ ٧٩). (٤) روائع التفسير لابن رجب (٢/ ٢٨). (٥) عبد العزيز بن أبي رواد شيخ الحرم مولى الأمير المهلب بن أبي صفرة، أحد الأئمة العباد، توفي سنة تسع وخمسين ومائة. ينظر سير أعلام النبلاء (٧/ ١٤٥). (٦) روائع التفسير لابن رجب (٢/ ٢٨). (٧) المصدر السابق (٢/ ٢٨).