تتجلى رحمة الله تعالى وسعة عفوه في وعده عباده بالعفو عن الزلات، وحثّهم على الإقبال عليه بالتوبة والإنابة، وكتاب الله زاخر بآيات الرجاء والعفو وذِكر أسماء الله وصفاته الدالة على ذلك
كـ (العفوّ) و (الغفور) و (الغفار) و (الرحمن) و (غافر التوب) و (قابل التوب).
والمتأمل في الكتاب الكريم يجد أن الحث على القبول، والسعي لالتماس عفو الله ومغفرته لا يقتصر على الكافر والفاجر دون غيرهم بل تعمّ جميع فئات الناس من أتقاهم إلى أفجرهم، فالله تعالى يدعو لالتماس العفو والقبول، ويدعو لدخول الجنات، ويدعو للارتقاء
فمن ذلك دعوته تعالى الكفار للإيمان والتوبة: ﴿قُلْ لِلَّذِينَ