للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ) (١).

٩ - التصريح بعدم الرضا كقوله تعالى: ﴿يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ﴾ [التوبة: ٩٦] وعدم الرضا يدل على السخط وعدم القبول فالله تعالى لا يرضى عن النفاق وأهله ومن كانت سجيته الكذب، وغضب الله تعالى يؤدي بالعبد إلى الشقاء ولزوم المساءلة والعقاب، فلا ريب أن الله تعالى لا يرضى من القول والعمل إلا عبادته وحده لا شريك له واتباع رسوله .

* * * *


(١) أخرجه مسلم في صحيحه (٢/ ٥٩١/ ح ٨٦٥). قال الغزالي " ومهما تراكمت الذنوب طبع على القلوب وعند ذلك يعمى القلب عن إدراك الحق وصلاح الدين ويستهين بأمر الآخرة ويستعظم أمر الدنيا ويصير مقصور الهم عليها فإذا قرع سمعه أمر الآخرة وما فيها من الأخطار دخل من أذن وخرج من أذن ولم يستقر في القلب ولم يحركه إلى التوبة " إحياء علوم الدين للغزالي (٢/ ١٢).

<<  <   >  >>