الشَّكُورُ﴾ [سبأ: ١٣] أي قليلٌ من العباد من يصل إلى هذه المرتبة التي يوصف بها بأنه شكور، كما وصل نوح وآل داود ﵈ ونبينا محمد ﷺ حيث قال:(أفَلا أكونُ عبدًا شكورًا)(١)
ثانياً: أن أعلى درجات الصبر والتي تضمنت كثرة الصبر وتنوع أسبابه مع الصبر الجميل إنما هي دليل على الشكر، فلا يصبر على المكاره والطاعات إلا المحب الراضي والشاكر لربه ولذلك فإن أعلى مقامات الصبر إنما هي حاصل جمع صبرٍ و شكر، فكلما صبر العبد صبر رضا على حكم ربه كان ذلك صعودًا في منازل الشكر، والله أعلم.
- فئة المتوكلين: قال تعالى: ﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ [آل عمران: ١٥٩].
والتوكل عبادة جليلة لا تكون إلا لله وحده؛ لأنه هو القادر على كل شيء، والمالك لكل شيء، بل هي شرط من شروط الإيمان وهو: تفويض الأمور إلى الله تعالى والاعتماد عليه سبحانه، والثقة به، والاستعانة به وحده، مع بذل الأسباب. فعلى قدر الإيمان يكون حسن التوكل، وعلى قدر