حَتَّى تَغْتَسِلَ) (١) وقال: (أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ، ثُمَّ مَرَّتْ عَلَى الْقَوْمِ لِيَجِدُوا رِيحَهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ)(٢). وذكر الهروي (٣) أن صلاتها لا تُقبل قبولاً كاملاً. وذكر صاحب التيسير أنها لا تثاب على الصلاة ولكن تجزؤها (٤) وقال ابن حجر: "وَقَدْ عَلِمْت أَنَّهُ صَحَّ عَلَى إيجَابِ الْغُسْلِ عَلَيْهَا وَنَفْيِ قَبُولِ صَلَاتِهَا إنْ صَلَّتْ قَبْلَ أَنْ تَغْتَسِلَ، وَلَيْسَ الْمُرَادُ خُصُوصَ الْغُسْلِ بَلْ إذْهَابُ رَائِحَتِهَا"(٥).
(١) أخرجه ابن ماجة، (٢/ ١٣٢٦/ ح ٤٠٠٢)، وقال الألباني: "حسن صحيح"، في صحيح ابن ماجة. (٢) أخرجه أحمد في المسند، (٣٢/ ٥٢٣/ ح ١٩٧٤٧)، وابن خزيمة في صحيحه (٣/ ٩١/ ح ١٦٨١)، وابن حبان في صحيحه، كتاب الزنى وحده، ذكر وصف زنى الأذن … (١٠/ ٢٧٠/ ح ٤٤٢٤)، والبيهقي في شعب الإيمان، الحياء، (١٠/ ٢٣٥/ ح ٧٤٣٠)، والنسائي في السنن، (٨/ ١٥٣/ ح ٥١٢٦)، وقال الأرناؤوط في مسند أحمد: " إسناده جيد". (٣) هو الحافظ أبو إسماعيل، عبد الله بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن علي بن جعفر بن منصور بن مت الأنصاري الهروي، مصنف كتاب "ذم الكلام"، وشيخ خراسان من ذرية صاحب النبي ﷺ أبي أيوب الأنصاري. كَانَ يدعى شيخ الإسلام وَكَانَ إمام أهل السنة بهراة ويسمى خطيب أعجم لتبحر علمه وفصاحته ونبله مات سنة إحدى وثمانين وأربعمائة. ينظر طبقات الحنابلة (٢/ ٢٤٧). (٤) ينظر التيسير بشرح الجامع الصغير (١/ ٤١٥). (٥) الزواجر عن اقتراف الكبائر (٢/ ٧٣)، وهذا الحكم تمشّيا مع القاعدة التي تنص على أن الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً.