للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يتسمع الناس فيها ويدخلها الشوب ويقع التدليس والكذب من المنافق والفاجر والأعرابي. وكان كثير من جلة الصحابة وأهل الخاصة برسول الله كأبي بكر والزبير وأبي عبيدة والعباس بن عبد المطلب يقلون الرواية عنه بل كان بعضهم لا يكاد يروي شيئا كسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة" (١).

ولقد تبعهم من بعدهم من التابعين ومن بعدهم على ذلك.

وكما احتاط السلف في التحديث احتاطوا وتثبتوا كذلك في قبول الأخبار عن رسول الله ، قال الذهبي: "كان أبو بكر أول من احتاط في قبول الأخبار، فروى ابن شهاب عن قبيصة بن ذؤيب أن الجدة جاءت إلى أبي بكر تلتمس أن تورث فقال: لا أجد لك في كتاب الله شيئا وما علمت أن رسول الله ذكر لك شيئا، ثم سأل الناس فقام المغيرة وقال: سمعت رسول الله يعطيها السدس. فقال: هل معك غيرك؟، فشهد محمد بن مسلمة بمثل ذلك فأنفذه لها أبو بكر ".

واستشار عمر بن الخطاب الناس في إملاص المرأة (٢)، فقال المغيرة بن شعبة: شهدت النبي قضى فيه بغرة عبد أو أمة.


(١) كتاب تأويل مختلف الحديث، لابن قتيبة الدينوري (ص ٣٠).
(٢) هو أن تزلق الجنين قبل وقت الولادة. النهاية (٤/ ٣٥٦).

<<  <   >  >>