هي في الاتباع للأئمة، ولما مشى عليه جمهور هذه الأمة" (١)
ويقول الإمام أبو نصر السجزي "ت ٤٤٤ هـ": "ولا خلاف بين العقلاء في أن سنة رسول الله ﷺ لا تعلم بالعقل، وإنما تعلم بالنقل" (٢).
وقال: " … فكل مدع للسنة يجب أن يطالب بالنقل الصحيح بما يقوله فإن أتى بذلك علم صدقه، وقبل قوله، وإن لم يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف، علم أنه محدث زائغ" (٣).
وقال أبو المظفر السمعاني "٤٨٩ هـ": " … فلابد من تعرف ما كان عليه رسول الله ﷺ وأصحابه، وليس طريق معرفتنا إلا النقل، فيجب الرجوع إلى ذلك … " (٤).
وأجمع سلف الأمة وأئمتها على وجوب الأخذ بسنة المصطفى ﷺ والتمسك بها في كل الجوانب واتباع ما جاء به ﷺ اعتقادا وقولا وعملا. والتحذير من مخالفة السنة والابتداع فيها وتقديم الهوى والرأي عليها.
فقد بعث الله ﵎ رسوله ﷺ بالرسالة الجامعة الخاتمة ألا وهي رسالة الإسلام التي ارتضاها ﷿ لتكون دينا ومنهاجا، يسير عليه الجن
(١) أصول السنة (١/ ٢٠). (٢) الرد على من أنكر الحرف والصوت (ص ٩٩). (٣) الرد على من أنكر الحرف والصوت (ص ١١). (٤) الانتصار لأهل الحديث (ص ١٦٥).