للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالسنة لكان في الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا" (١).

الآثار الواردة عن الإمام مالك في توقير الصحابة، وذم من أبغضهم وخالفهم من الروافض والخوارج كثيرة ومن ذلك على سبيل المثال:

قال مالك بن أنس : "من شتم النبي قتل، ومن شتم أصحابه أُدِّب. " (٢)

قال مالك : "إنما هؤلاء قوم أرادوا القدح في النبي فلم يمكنهم ذلك فقدحوا في أصحابه حتى يقال: رجل سوء كان له أصحاب سوء ولو كان رجلا صالحا كان أصحابه صالحين" (٣)

قَال مالك : "من شَتَم أَحَدًا من أَصْحَاب النَّبِيّ أَبَا بَكْر أَوْ عُمَر أَوْ عُثْمَان أَوْ مُعَاوِيَة أَوْ عَمْرَو بن الْعَاص فَإِنْ قَال كَانُوا عَلَى ضَلال وَكُفْر قُتِل وَإِنْ شَتَمَهُم بِغَيْر هَذَا من مُشَاتَمَة النَّاس نُكِّل نَكَالًا شَدِيدًا. " (٤)

قال مالك: "مَنْ غَاظَهُ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ فَهُوَ كَافِرٌ قَال اللَّه تَعَالَى (لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) ". وقال عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ مَالِكٍ، قَالَ «مَنِ انْتَقَصَ أَحَدًا مِنْ


(١) (ذم الكلام وأهله للهروي ٤/ ١٢١ - ١٢٢ - رقم ٨٨١).
(٢) الشفا للقاضي عياض ج ٢ ص ٣٠٨، ومناقب مالك للزواوي ص ٨٣.
(٣) الصارم المسلول لابن تيمية ص ٥٨٠.
(٤) الشفا للقاضي عياض ج ٢ ص ٣٠٨.

<<  <   >  >>