للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وأورده الشاطبي في " الاعتصام " (١/ ٥١) وعزاه إلى ابن وهب مرسلًا.
وسند ابن بطة ضعيف لإرساله، وفيه أبو صالح المصري عبد الله بن صالح كاتب الليث صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة، كما في تقريب التهذيب. (١/ ٥٠١)، (وقال ابن حبان كان في نفسه صدوقا إنما وقعت المناكير في حديثه من قبل جار له فسمعت ابن خزيمة يقول: كان له جار كان بينه وبينه عداوة، كان يضع الحديث على شيخ أبي صالح ويكتبه بخط يشبه خط عبد الله ويرميه في داره بين كتبه، فيتوهم عبد الله أنه خطه، فيحدث به). كما في ميزان الاعتدال في نقد الرجال للذهبي. (٤/ ١٢٢ رقم ٤٣٨٨).
وقال ابن حبان: هو منكر الحديث جدا، يروي عن الأثبات ما ليس من أحاديث الثقات كما في البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير لابن الملقن (٣/ ٤٤٢).
وله شاهد من مسند عائشة، وزيد بن أرقم رضي الله، وأنس بن مالك عنهم:
فأما حديث عائشة
• فأخرجه الدارقطني في الأفراد (ص: ١١٤) برقم: (٥٢)، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ١٩٩ - ٢٠٠) برقم: (٣١٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٠/ ١٤٥)، والرافعي في التدوين في أخبار قزوين (٢/ ٢٤٢) من طريق محمد بن حماد المصيصي، عن سعيد بن رحمة، عن محمد بن شهيب بن شابور، عن عمر مولى عفرة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عنها ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: " مَنْ تَمَسَّكَ بِالسُّنَّةِ دَخَلَ الْجَنَّةَ "، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا السُّنَّةُ؟ فَقَالَ: "حُبُّ أَبِيكَ وَصَاحِبِهِ".
قال الدارقطني: "هذا حديث غريب من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، وهو غريب من حديث عمر مولى غفرة، عن هشام، لم نكتبه إلا عن هذا الشيخ، بهذا الإسناد".
وعمر مولى غفرة هو: بن عبد الله المدني ضعيف وكان كثير الإرسال كما في تقريب التهذيب - (١/ ٧٢١)، وفيه سعيد بن رحمة، قال ابن حبان: لا يجوز أن يحتج به لمخالفته الأثبات كما في ميزان الاعتدال في نقد الرجال- (٣/ ١٩٩ رقم ٣١٧٥ (٣٧١٤ ت).

<<  <   >  >>