وكان قد قال ﵁ قبل ذلك للشيخين عثمان وعلي ﵄ حين التشاور: «أفتجعلونه- (يعني أمر الاختيار) -إلي والله على أن لا آلو عن أفضلكم» (١)
وقال عبد الله بن مسعود ﵁ لما استخلف عثمان:«أمرنا خير من بقي ولم نأل»(٢)
وقال ﵁:«إنا اجتمعنا أصحاب محمد فلم نأل عن خيرنا ذي فوق فبايعنا أمير المؤمنين عثمان». (٣)
وقال الإمام أحمد:«لم يكن بين أصحاب رسول الله اختلاف أن عثمان أفضل من علي»(٤).
ومضى اعتقاد أهل السنة والجماعة على ذلك إلا ما كان من خلاف يسير في المفاضلة بين عثمان وعلي أيهما أفضل؟ بعد أن أجمعوا على تقديم أبي بكر
(١) أخرجه البخاري انظره مع الفتح ٧/ ٦١. (٢) أخرجه أحمد في فضائل الصحابة ١/ ٤٦١، قال المحقق: «إسناده صحيح، وابن سعد في الطبقات ٣/ ٦٣، والفسوي في المعرفة والتاريخ ٢/ ٧٦٠، والخلال في السنة ص ٣٨، وقال الهيثمي في المجمع ٩/ ٨٨: «رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح، وأخرجه اللالكائي في الشرح ٧/ ١٣٤٢. (٣) أخرجه أحمد في فضائل الصحابة ١/ ٢٩٦، ٤٦٣، قال المحقق في ص ٢٩٦: «رجال الإسناد ثقات، وقال في ص ٤٦٧: «إسناده حسن، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/ ٦٣، والفسوي في المعرفة والتاريخ ٢/ ٧٦١، وأخرجه اللالكائي في الشرح. ٧/ ١٣٤٢. (٤) السنة للخلال ٣٩٢.