وقول المصنف: "ينفون عن دين الله ﷿ تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الضالين الذين عقدوا ألوية البدع وأطلقوا عنان الفتنة يقولون على الله وفي الله، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا وفي كتابه بغير علم فنعوذ بالله من كل فتنة مضلة، وصلى الله على محمد".
قيض الله لهذه الأمة علماء أجلاء حملوا هذا العلم وبلغوه ونافحوا عنه ودافعوا عنه حتى يصل للناس صافيًا نقيًا لا تشوبه شائبة، ومما لا يخفى أنه في كل زمان ومكان هناك أعداء لهذا الدين حالوا بكل وسيلة إلى إبطاله والتشكيك فيه والخوض في نصوص بألوان من الباطل تناولت أصوله وتقريراته وحملته في محاولات شتى تهدف للصد عنه وإبطاله، ولكن الله حافظ هذا الدين بحفظه ببقاء أصوله وتسخير صيارفة هذا العلم من العلماء الربانيين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلا، فخاض هؤلاء العلماء الأجلاء معاركة شرسة لا هوادة فيها مع أهل الزيغ والباطل فصدوا باطلهم وردوا ما جاؤا به من أراء فاسدة وبدع مضلة فبقوا -بحمد الله- متمسكين بكتاب الله وسنة نبيه-ﷺ-وبما كان عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين مؤكدين بذلك ثبات هذا الدين وكماله واستمراره إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وقد كان شغل هؤلاء العلماء المتمسكون بنصوص الكتاب والسنة هو رد