للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال المصنف-رحمه الله تعالى-:

"واتخذ إبراهيم خليلا".

يشير المصنف إلى ما ورد في قوله الله تعالى: ﴿وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً﴾ سورة النساء آية (١٢٥).

وعن جندب بن عبد الله البجلي أنه قال: سمعت النبي--قبل أن يموت بخمس، وهو يقول: (إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله قد اتخذني خليلا، كما اتخذ إبراهيم خليلا، ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلًا) (١).

قال شارح العقيدة الطحاوية: "قوله: (ونقول: إن الله اتخذ إبراهيم خليلا، وكلم الله موسى تكليما، إيمانا وتصديقا وتسليما).

ش: قال تعالى: ﴿واتخذ الله إبراهيم خليلا﴾ (النساء: ١٢٥) وقال تعالى: ﴿وكلم الله موسى تكليما﴾.

الخلة: كمال المحبة. وأنكرت الجهمية حقيقة المحبة من الجانبين، زعما منهم أن المحبة لا تكون إلا لمناسبة بين المحب والمحبوب، وأنه لا مناسبة بين القديم والمحدث توجب المحبة!


(١) أخرجه مسلم (١٢١٦)

<<  <   >  >>