٢ - أنه نزول بغير انتقال وهو قول أبي الحسن التميمي وأهل بيته، وأن معناه: قدرته (١).
٣ - الإمساك عن القول في المسألة، وهو قول أبي عبد الله بن بطة (٢) وغيره. ثم هؤلاء فيهم من يقف عن إثبات اللفظ مع الموافقة على المعنى وهو قول كثير منهم، ومنهم من يمسك عن إثبات المعنى وعن اللفظ (٣).
والذي يخصنا من الأقوال الثلاثة قول ابن حامد الذي ذهب إلى أنه نزول انتقال وقال لأن هذا حقيقة النزول عند العرب، وهو نظير قوله في الاستواء بمعنى قعد.
قال القاضي أبو يعلى: (فذهب شيخنا أبو عبد الله -يعني ابن حامد-أنه نزول انتقال، وقال: لأن هذا حقيقة النزول عند العرب، وهذا نظير قوله في
(١) انظر الرد على هذا القول في مختصر الصواعق (٢/ ٢٥٩ - ٢٦٢). (٢) قال ابن بطة: (فنقول كما قال: (ينزل ربنا ﷿ ولا نقول: إنه يزول، بل ينزل كيف يشاء، ولا نصف نزوله، ولا نحده، ولا نقول إن نزوله زواله). انظر المختار من الإبانة (ص ٢٤٠). (٣) شرح حديث النزول (ص ٢١٠ - ٢١١). مختصر الصواعق (٢/ ٢٥٣ - ٢٥٤).