للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأول مشفع (١) (٢)

قال ابن عبد البر: "في قوله «فاختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة». وفي هذا الحديث إثبات الشفاعة وهو ركن من أركان اعتقاد أهل السنة، وهم مجمعون أن تأويل قول الله ﷿:﴾ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ


(١) قوله : «وأول شافع وأول مشفع»، إنما ذكر الثاني لأنه قد يشفع اثنان فيشفع الثاني منهما قبل الأول، والله أعلم". شرح النووي على صحيح مسلم ١٥/ ٣٧ - ٣٨.
(٢) أخرجه مسلم رقم (٢٢٧٨) ٤/ ١٧٨٢، وأبو داود رقم (٤٦٧٣) ٤/ ٢١٨، وأحمد رقم (١٠٩٨٥) ٢/ ٥٤٠، وابن أبي شيبة رقم (٣١٧٢٨) ٦/ ٣١٧، ورقم (٣٥٨٤٩) ٧/ ٢٥٧، ومن حديث أبي سعيد عند ابن ماجه رقم (٤٣٠٨) ٢/ ١٤٤٠، والترمذي من حديثه رقم (٣٦١٥) ٥/ ٥٧٨، ورقم (٣١٤٨) ٥/ ٣٠٨، وابن حبان من حديث واثلة بن الأسقع رقم (٦٢٤٢) ١٤/ ١٣٥، ورقم (٦٤٧٥) ١٤/ ٣٩٢ بلفظ: إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى بني هاشم من قريش واصطفاني من بني هاشم فأنا سيد ولد آدم ولا فخر وأول من تنشق عنه الأرض وأول شافع وأول مشفع"، والدارمي من حديث جابر بن عبد الله رقم (٤٩) ١/ ٤٠ ولفظه: " أنا قائد المرسلين ولا فخر وأنا خاتم النبيين ولا فخر وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر".

<<  <   >  >>