للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبو بكر، وأول من أسلم من النساء خديجة" (١).

وروى عن إبراهيم قال: "أول من أسلم أبو بكر" (٢).

وروى الخلال بسنده عن ابن عطاء، عن أبيه، قال: «أول من أسلم من الرجال أبو بكر الصديق » (٣).

قال السخاوي: "وجمع ابن عبد البر بين الاختلاف في ذلك بالنسبة إلى أبي بكر وعلي بأن الصحيح أن أبا بكر أول من أظهر إسلامه، ثم روي عن محمد بن كعب القرظي أن عليا أخفى إسلامه من أبيه أبي طالب، وأظهر أبو بكر إسلامه؛ ولذلك شبه على الناس. ونحوه قول شيخنا في قول عمار: «رأيت النبي--وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر» (٤)، مراده ممن أظهر إسلامه، وإلا فقد كان حينئذ جماعة ممن أسلم، لكنهم كانوا يخفونه من أقاربهم.

وكذا قال ابن إسحاق: أول من آمن خديجة، ثم علي.


(١) فضائل الصحابة للإمام أحمد ١/ ٢٢٧ برقم (٢٧٢).
(٢) فضائل الصحابة للإمام أحمد ١/ ٢٢٧ برقم (٢٧٣).
(٣) السنة للخلال ٢/ ٣٧٧ برقم (٥٢٣).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (٣٦٦٠). وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عمَّارُ بنُ ياسرٍ وكان منَ السَّابقين الأوَّلين في الإسلامِ أنَّه رأى النَّبيَّ ولم يَكُنْ أسلَمَ معه إلَّا خمسةُ أعبُدٍ، يعني: خَمسةٌ منَ العَبيدِ المَمْلوكين حِينئذٍ، وامرأتانِ وأبو بكرٍ، وكان أبو بكرٍ هو أوَّلَ مَنْ أسلمَ منَ الرِّجالِ الأحرارِ البالِغين.

<<  <   >  >>