للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بخراسان والعراق والشام وغير ذلك. (١)

"ولم يزل الرفض يبتعد بأهله عن الدين والعقل والفطرة إلى يومنا هذا. (٢)

والمسائل المتعلقة بالمفاضلة بين أصحاب النبي يذكرها العلماء دائماً توطئة لمسائل الخلافة والإمامة.

ومسألة تفضيل أبي بكر وعمر وعثمان على باقي الصحابة، ويدخل فيها كذلك مسألة تفضيل عثمان على علي، أهل السنة يعتقدون فيها بأن خير هذه الأمة بعد النبي أبو بكر وعمر وعثمان، ثم علي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح، ثم بعد ذلك يأتي بقية العشرة، ثم يأتي بعد هذا أهل بدر، ثم يأتي بعد ذلك أهل بيعة شجرة الرضوان، ثم بعد ذلك يأتي أهل الفتح فتح مكة ثم بعد ذلك يتوالى الفضل بحسب أقدمية ذلك الذي أسلم من الصحابة. وسيأتي مزيد بيان لهذه المسألة في شرح كلام المصنف المتعلق بها.

وقول المصنف عن الرافضة: "وأما الرافضة فقد أجمع من أدركنا من أهل العلم أنهم قالوا: إن علي بن أبي طالب أفضل من أبي بكر الصديق، وأن إسلام علي كان أقدم من إسلام أبي بكر"

روى الإمام أحمد بسنده عن ابن سيرين قال: "أول من أسلم من الرجال


(١) مجموع الفتاوى ٢٨/ ٥٢٨.
(٢) شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري ١/ ١٠.

<<  <   >  >>