علقه البخاري في التاريخ الأوسط (٣/ ٤٠٤/ ٦١٨ - ط الرشد)، وعلقه أبو بكر
الأثرم في ناسخ الحديث (٢٠٨).
* قال أبو داود في مسائله لأحمد (١٩٠٣): «سمعت أحمد سئل عن يحيى بن يمان؟ فقال: كان يغلط، ثم ذكر حديث سفيان، عن منصور، عن خالد بن سعد، عن أبي مسعود؛ أن النبي ﷺ استسقى في الطواف فأتي بنبيذ؟ فقال: هذا منكر».
وقال أبو بكر الأثرم في ناسخ الحديث (٢٠٨): «وهذا حديث يحتج به من لا فهم له في العلم، ولا معرفة بأصوله، وقد سمعت من أبي عبد الله ومن غيره من أئمة أهل الحديث في هذا الحديث كلاماً كثيراً، وبعضهم يزيد على بعض في تفسير قصته.
فقال بعضهم هذا حديث لا أصل له ولا فرع، وقال: إنما أصل هذا الحديث الكلبي، والكلبي: متروك عند أهل العلم، وكان يحيى بن اليمان عندهم ممن لا يحفظ الحديث، ولا يكتبه، وكان يحدث من حفظه بأعاجيب، وهذا من أنكر ما روى».
وقال أحمد في مسائل صالح (٢٠٣): «لا يثبت عندي في تحليل المسكر شيء».
وقال أبو يعلى الفراء في المسائل التي حلف عليها أحمد (٨): «وسئل: هل صح عندك في النبيذ حديث؟ فقال: والله ما صح عندي حديث واحد إلا على التحريم». وقال ابن رجب في جامع العلوم والحكم (٢/ ١٢٢٨): «وكذلك أنكر الإمام أحمد أن يكون فيه شيء يصح، وقد صنف كتاب الأشربة، ولم يذكر فيه شيئاً من الرخصة، وصنف كتاباً في المسح على الخفين، وذكر فيه عن بعض السلف إنكاره، فقيل له: كيف لم تجعل في كتاب الأشربة الرخصة كما جعلت في المسح؟ فقال: ليس في الرخصة في المسكر حديث صحيح».
وقال البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ١٥٣) (٣/ ٥٦٤/ ٣٤٠٤ - ط الناشر المتميز): «خالد بن سعد الكوفي مولى أبي مسعود الأنصاري. قال يحيى بن سعيد عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن خالد بن سعد عن أبي مسعود، أنه كان يشرب نبيذ الجر. قال منصور: ثم حدثني خالد بن سعد.
وقال الأعمش عن إبراهيم عن همام، عن أبي مسعود.
وقال يحيى بن اليمان عن سفيان عن منصور، عن خالد بن سعد، عن أبي مسعود: أن النبي ﷺ أُتي بنبيذ، فصبَّ عليه الماء. ولم يصح.
وقال الأشجعي وغيره عن سفيان عن الكلبي، عن أبي صالح، عن المطلب: أُتي النبي ﷺ بنبيذ».
وقال في التاريخ الأوسط (٣/٤٠٤/٦١٨ - ط الرشد): «وقال يحيى بن يمان، عن سفيان، عن منصور، عن خالد بن سعد، عن أبي مسعود: أن النبي ﷺ أتي بنبيذ فصب عليه ماء. ولم يصح عن النبي ﷺ هذا؛ قال الأشجعي وغيره عن سفيان، عن الكلبي، عن أبي صالح عن المطلب: أُتي النبي ﷺ بنبيذ. ولم يثبت؛ لما قال الكلبي: فقال لي
