وقال مرة: عندما سئل عن حديث جعفر بن سليمان الضبعي، عن أبي عمران الجوني، عن أنس قال: وقت لنا في حلق العانة أربعين يومًا (٢).
فقال: صدقة بن موسى الدقيقي يرويه عن أبي عمران الجوني، عن أنس، يرفعه إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
فقيل له: ما تقول في هذا الحديث؟
فقال: كان شعبة ينكره.
فقيل له: ما معنى قول: شعبة ينكره؟
قال: يقول: ليس له أصل.
وقال: هذان رجلان قد حدثا به: جعفر بن سليمان، وصدقة بن موسى الدقيقي.
فتعجب من قول شعبة: ليس لهذا الحديث أصل (٣).
وقال مرة: أعجب إليَّ أن يعمل به (٤).
(١) "الوقوف والترجل" ١٤٣. (٢) تقدم تخريجه. (٣) "الوقوف والترجل" ١٤٣. (٤) "الوقوف والترجل" ١٤٤. قلت: قول الإِمام أحمد في تعقبه على شعبة لا يعني تصحيح الحديث، بل هو على قوله -يعني: أحمد- لا يثبت في التوقيت حديث، ولكن يرى العمل عليه، واللَّه أعلم.