=أُختَ معقل كانت ثيباً، ولو كان الأمرُ إليها دون وليها لزوّجت نفسها، ولم تحتج إلى وليها معقل، فالخطاب إذاً في قوله تعالى:{فَلا تَعْضُلُوهُنَّ} للأولياء، وأنّ الأمر إليهم في التزويج مع رضاهن (١).
٣ - قوله تعالى:{وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ .. }(٢). قال ابن سعدي:«يأمرُ تعالى الأولياء والأسياد بإنكاح من تحت ولايتهم من الأيامى وهم من لا أزواج لهم من رجال ونساء، ثيباتٍ وأبكاراً»(٣).
وقال ابن حزم:{وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ}(٤)، وهذا خطاب للأولياء لا للنساء (٥).
٤ - قوله تعالى:{فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أهْلِهِنَّ}(٦)، قال القرطبي:«وممّا يدل على هذا أيضاً من الكتاب أي اشتراط الولي قوله تعالى: {فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أهْلِهِنَّ}، فلم يخاطب تعالى بالنكاح غير الرجال ولو كان إلى النساء لذكرهن»(٧).
(١) الجامع لأحكام القرآن الكريم (٣/ ١٠٥). (٢) سورة النور: الآية ٣٢. (٣) تفسير الكريم الرحمن (٥/ ٤١٤). (٤) سورة النور: الآية ٣٢. (٥) المحلي (٩/ ٤٥١). (٦) سورة النساء: الآية ٥٢. (٧) الجامع لأحكام القرآن الكريم (٣/ ٤٩).