أما السنة: فقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من قوله وفعله ما يدل على ذلك، فمن الفعل ما رواه البخاري ومسلم عن سهل بن سعد «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ذَهَبَ إِلَى بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمْ»(٤).
أما القول فمن ذلك ما رواه أبو داود والترمذي عن أبي الدرداء قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلاةِ وَالصَّدَقَةِ». قَالُوا بَلَى. قَالَ «إِصْلاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ الْحَالِقَةُ»(٥)، وعن أبي=
(١) سورة النساء: الآية ١٢٨. (٢) سورة النساء: الآية ١١٤. (٣) سورة الحجرات: الآية ١٠. (٤) أخرجه البخاري - كتاب الآذان - باب إذا استووا في القراءة فليؤمهم أكبرهم (٢/ ٩٦)، مسلم - كتاب الصلاة - باب تقديم الجماعة من يصلي بهم إذا تأخر الإمام (٩٧٦). (٥) أخرجه أبو داود - كتاب الأدب (٤٩٢١)، والترمذي - كتاب البر والصلة (٢٥٠٩) وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم (٢٥٩٥).