الأمر الثاني: توجيه الاستحباب:
وجه الاستحباب ما يأتي:
١ - قوله تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (١).
وذلك: أن العارية إحسان فتدخل في الآية.
٢ - قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} (٢).
فإن العارية من التعاون على البر.
٣ - أنها من أسباب توثيق العلاقات في المجتمع وتقوية الروابط فيه، قال - صلى الله عليه وسلم -: (ولا تؤمنوا حتى تحابوا) (٣).
المسألة الثانية: الحكم التكليفي بالنسبة للمستعير:
وفيها فرعان هما:
١ - بيان الحكم.
٢ - التوجيه.
الفرع الأول: بيان الحكم:
العارية بالنسبة للمستعير مباحة من غير كراهة ولا عيب.
الفرع الثاني: التوجيه:
وجه إباحة العارية بالنسبة للمستعير ما يأتي:
١ - ما ورد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعار أدرعاً من صفوان بن أمية يوم حنين (٤).
٢ - جريان العادة بها من غير نكير.
٣ - أنه لا ضرر فيها ولا نقص على المستعير.
(١) سورة البقرة ١٩٥.(٢) سورة المائدة ٢.(٣) سنن ابن ماجة (٢٥١٠).(٤) سنن أبي داود، باب في تضمين العارية (٣٥٦١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute