٢ - واختلفوا في صحة ائتمام من سمع التكبير وهو خارج المسجد ولم تتصل الصفوف، على قولين:
القول الأوّل:
عدم صحة إئتمام من سمع التكبير وهو خارج المسجد ولم تتصل الصفوف، وهو مذهب الحنفية (١)، والشافعية (٢)، والحنابلة (٣)، وقول للمالكية (٤).
القول الثاني:
صحة إئتمام من سمع التكبير وهو خارج المسجد ولم تتصل الصفوف، وهو مذهب المالكية (٥)، وقول للشافعية (٦)، ورواية عند الحنابلة (٧).
استدلَّ أصحاب القول الأوّل القائل- عدم صحة إئتمام من سمع التكبير وهو خارج المسجد ولم تتصل الصفوف-بما يلي:
الدليل الأوّل: عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: (لَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّي هَذَا الْمُتَخَلِّفُ فِي بَيْتِهِ، لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ) (٨)، يعني بصلاة الإمام (٩).
وجه الدلالة من الحديث:
(١) انظر: المبسوط، للسرخسي (١/ ١٩٣)، بدائع الصنائع (١/ ١٤٥)، المحيط البرهاني (١/ ٤١٧، ٤١٨)، البحر الرائق (١/ ٣٨٥).(٢) انظر: مختصر المزني (٨/ ١١٦، ١١٧)، نهاية المطلب (٢/ ٤٠٩)، البيان، للعمراني (٢/ ٤٣٧).(٣) انظر: الشرح الكبير، لأبي الفرج (٤/ ٤٤٦)، شرح الزركشي (٢/ ١٠٢)، المبدع (٢/ ٩٨).(٤) انظر: النوادر والزيادات (١/ ٢٩٥، ٢٩٦).(٥) وذلك في غير صلاة الجمعة.انظر: المدونة (١/ ١٧٥، ١٧٦)، الإشراف (١/ ٣٠١)، التبصرة، للخمي (١/ ٣١٧)، التوضيح (٢/ ٥٥، ٥٦)، حاشية الدسوقي (١/ ٣٣٧).(٦) انظر: كفاية النبيه (٤/ ٧٢).(٧) وفي رواية لا يشترط اتصال الصفوف داخل المسجد دون خارجه.انظر: شرح الزركشي (٢/ ١٠٢)، الإنصاف (٤/ ٤٤٦).(٨) رواه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب صلاة الجماعة من سنن الهدى (١/ ٤٥٣) (٦٥٤).(٩) الحاوي (٢/ ٣٤٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute