قال أبو السعادات:"وقد تكرر ذكر الشفاعة في الحديث فيما يتعلق بأمور الدنيا والآخرة، وهي السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم بينهم. يقال شَفَع يَشْفَع شفاعةً فهو شافعٌ وشَفِيع، والمُشَفِّع الذي يَقْبلُ الشَّفَاعةَ، والمشَفَّع الذي تُقبَلُ شفاعته"(١).
قال في التيسير:"فاتخاذ الشفعاء والأنداد من دون الله هضم لحق الربوبية وتنقص للعظمة الإلهية وسوء ظن برب العالمين. والإذن بالشفاعة من الله لخلقه جعلها الله إكراما للشافع ونفعا للمشفوع له"(٢).
* الدليل من السنة: عَنْ أَنَس بن مالك - رضي الله عنه - عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"لكُلُّ نَبيٍّ سَأَل سُؤْلًا أَوْ قَالَ: لِكُلِّ نَبيٍّ دَعْوَةٌ قَدْ دَعَا بِهَا فَاسْتُجِيبَ، فَجَعَلْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ"(٣).
(١) النهاية (ش ف ع). (٢) تيسير العزيز الحميد ص ٢٧٦. (٣) أخرجه البخاري (٦٣٠٥) (٦٣٠٤). مسلم (١٩٨).