إن اسم الإيمان تارة يذكر مفردا غير مقرون باسم الإسلام. وتارة يذكر مقرونا فمن أمثلة ذكره مقرونا بالإسلام قوله تعالى:{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}[الأحزاب: ٣٥]، وقال تعالى:{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا}[الحجرات: ١٤]، وقال تعالى: {فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٣٥) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [الذاريات: ٣٥، ٣٦] وقول جبريل عليه السلام في حديث عمر بن الخطاب: "ما الإسلام، وما الإيمان"(١).
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"الإيمان بضع وسبعون - أو بضع وستون - شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان"(٢).
وعن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"(٣).
ومن أمثلة ذكر الإسلام مفردًا قوله تعالى:{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}
(١) تقدم تخريجه. (٢) أخرجه البخاري (٩)، ومسلم (٣٥، ٥٨) واللفظ له. (٣) أخرجه البخاري (١٣)، ومسلم (٤٥) عن أنس بن مالك.