الرجاء في اللغة: هو التوقع والأمل، قال في مختار الصحاح: الرجاء من الأمل ممدود يقال: (رجاهُ) من باب عَدَا و (رجاءً) و (رجاوةً).
وقال في اللسان:"الرجاء من الأمل نقيض اليأس ... وقد تكرر في الحديث ذكر الرجاء بمعنى التوقع والأمل"(١).
وقال الراغب:"الرجاء ظن يقتضي حصول ما فيه مسرة"(٢).
وفي الشرع: قيل: "هو الاستبشار بجود وفضل الرب تبارك وتعالى، والارتياح لمطالعة كرمه سبحانه. وقيل: هو الثقة بجود الرب تعالى"(٣).
قال الشيخ ابن عثيمين:"الرجاء طمع الإنسان في أمر قريب المنال، وقد يكون في بعيد المنال تنزيلا له منزلة القريب"(٤).
وقيل:"هو تعلق القلب بمرغوب في حصوله مع الأخذ بالأسباب. فإن لم يأخذ بالأسباب فطمع، وهو مذموم شرعًا، قال الحافظ ابن الجوزي: إن مثل الراجي مع الإصرار على المعصية، كمثل من رجا حصادا وما زرع، ورجا ولدا وما نكح"(٥).
* الإبانة لابن بطة العكبري ٧٥١. شرح السنة للبغوي ١٤/ ٣٧٤. معارج القبول ١/ ٣٣١. مجموع فتاوى ابن عثيمين ١٠/ ٦٤٦. وانظر القول المفيد ط ١ - ٢/ ١٦٤، مجموع الفتاوى لابن عثيمين ١/ ١٠٠. شرح رياض الصالحين لابن عثيمين ٥/ ٣٥٥، ٣٨٧، ٣٩١. الآثار الواردة في سير أعلام النبلاء د: جمال بن أحمد ٢/ ١٧٣. الجيلاني وآراؤه الاعتقادية ١٤٣. المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد في العقيدة الأحمدي ٢/ ٢٥٢. مباحث العقيدة في سورة الزمر ٢٢٩. (١) لسان العرب مادة (ر ج و). (٢) المفردات للراغب مادة (ر ج و). (٣) مدارج السالكين ٢/ ٧٧. (٤) مجموع فتاوى ابن عثيمين ٦/ ٥٣، ٥٤. (٥) حاشية على مختصر شعب الإيمان ص ٣٣.