النفث: نفخ يسير مع ريق يسير، وهو أقل من التفل، وقيل إنه بلا ريق (١).
والتفل: شبيه بالبزاق وهو أقل منه (٢).
ثانيًا: متى يكون النفث حال القراءة؟:
الجواب: وقع ذلك في أحاديث منها:
١ - حديث عائشة - رضي الله عنها -: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما ... "(٣).
٢ - في رواية أخرى:"كان إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بـ "قل هو الله أحد" وبالمعوذتين جميعا ثم يمسح بهما وجهه وما بلغت يداه من جسده"(٤). قال ابن حجر:"يقرؤها وينفث حالة القراءة كأنه معها"(٥).
٣ - قصة المعتوه الذي رقاه أحد الصحابة قال الراوي: فرقاه بفاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية، كلما ختمها جمع بزاقه ثم تفل ... (٦).
قال ابن أبي جمرة: محل التفل في الرقية يكون بعد القراءة لتحصيل بركة القراءة في الجوارح التي يمر عليها الريق فتحصل البركة في الريق الذي يتفله (٧).
(١) النهاية لابن الأثير (ن ف ث). (٢) النهاية لابن الأثير (ت ف ل). (٣) أخرجه البخاري (٥٠١٧). (٤) أخرجه البخاري (٥٧٤٨). (٥) فتح الباري ١٠/ ٢١٠. (٦) أخرجه أبو داود (٣٤٢٠). (٧) فتح الباري ٤/ ٤٥٦.