جاءت نصوص كثيرة، عن أئمة السنة، في ذم أهل البدع، والأمر بهجرهم ومجانبتهم، والإنكار عليهم، وزجرهم وتأديبهم.
فعن الحسن البصري، ومحمد بن سيرين، رحمهما الله، أنهما قالا:"لا تجالسوا أصحاب الأهواء، ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم"(١).
وقال بشر بن الحارث في شأن الجهمية:"لا تجالسوهم، ولا تكلموهم، وإن مرضوا فلا تعودهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم"(٢).
وعن الحسن بن محمد بن علي، قال:"لا تجالسوا أهل القدر"(٣).
وعن ميمون بن مهران قال:"لا تجالسوا أهل القدر، ولا تسبُّوا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، ولا تعلموا النجوم"(٤).
وعن مصعب بن سعد، قال:"لا تجالسوا مفتونًا فإنه لن يخطئك منه إحدى خصلتين: إما أن يفتنك فتتابعه، أو يؤذيك قبل أن تفارقه"(٥).
وعن مسلم بن يسار، قال:"لا تمكن صاحب بدعة من سمعك فيصيب فيها ما لا تقدر أن تخرجه من قلبك"(٦).
وقال يحيى بن أبي كثير:"إذا رأيت المبتدع في طريق، فخذ في غيره"(٧).
وقال أبو قلابة: "لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تحادثوهم، فإني لا آمن أن
(١) سنن الدارمي (٤٠٤). (٢) أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في السنة ح: ٦١. (٣) المصدر السابق ح: ٨٧٤. (٤) السنة لعبد الله ابن الإمام أحمد ٢/ ٤١٦ (٩١٠)، سير أعلام النبلاء ٥/ ٧٣. (٥) أخرجه البيهقي في الاعتقاد ١٥٨. (٦) أخرجه ابن بطة في الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ح: ٤٣٦. (٧) الشريعة ٦٤. وحلية الأولياء ٣/ ٦٩. سير أعلام النبلاء ٦/ ٢٩.