وفي مسلم: أحرقته؟ قال:"لا، أما أنا فقد عافاني الله، وكرهت أن أثير على الناس شرًا، فأمرت بها فدفنت".
وفي لفظ البخاري:"يخيل إليه أنه يأتي أهله ولا يأتي"، وفيه أيضًا:"حتى كان يرى أنه كان يأتي النساء ولا يأتيهن".
قال سفيان:"وذلك أشد ما يكون من السحر". وفيه:"قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم من بني زريق، حليف اليهود، كان منافقًا"(٢).
١٠ - توضيح معنى كلمة الطب (٣):
الطِبُّ بكسر الطاء في اللغة، يقال على معان: أحدها: السحر وهو المراد هنا.
وتطلق أيضًا على الإصلاح والحذق، ويقال لنفس الدواء طب، ويطلق على العادة وغير ذلك (٤).
والمقصود المعنى الأول قال ابن الأثير:"رجل مطبوب أي مسحور كنّوا بالطب عن السحر تفاؤلا بالبرء، كما كنّوا بالسليم عن اللديغ"(٥)، قال أبو عبيد:
(١) أخرجه البخاري (٥٧٦٣) (٣٢٦٨) (٥٧٦٥) (٦٠٦٣) (٦٣٩١). (٢) أخرجه البخاري (٥٧٦٦). ومسلم (٢١٨٩). وابن ماجة (٣٥٤٥). (٣) انظر للاستزادة فتح الباري ١٠/ ٢٢٨، ٢٣٣. تيسير العزيز الحميد ص ٤٢٣. فتح المجيد ص ٣٤٢. حاشية كتاب التوحيد لابن قاسم ص ٢١٠. القول المفيد لابن عثيمين ط ١ - ٢/ ٧٢ ومن المجموع ٩/ ٥٥٥ الدين الخالص لصديق حسن القنوجي ٢/ ٣٤١. (٤) انظر الآداب الشرعية والفروع لابن مفلح ٣/ ٨٤. (٥) النهاية (ط ب ب).