أراه، فسألتها عنه فقالت: ذلك إيمانك خرج منك فاذهبي" (١).
وروى الطبري عن السدي نحوه وفيه: "فإذا بال عليه خرج منه نور يسطع حتى يدخل السماء وذلك الإيمان".
وقال ابن باز - رحمه الله -: "لا يجوز تعلم السحر أبدًا حتى إذا قصد به فك السحر؛ لأنَّهُ لابد وأن يترتب عليه عبادة لغير الله أو فعل محرم أو ترك واجب" (٢).
[٨ - حكم الذهاب للسحرة وسؤالهم]
بيَّنا بحمد الله في باب الكهانة حكم الذهاب إليهم وهو منطبق على الذهاب للسحرة. وقد جاء في سنن البيهقي عن ابن مسعود - رضي الله عنه -: "من أتى ساحرًا، أو كاهنًا أو عرافًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -".
وعن عمران بن حصين - رضي الله عنه - مرفوعًا: "ليس منا من تطير أو تُطير له، أو تكهن أو تُكهن له، أو سحر أو سُحِر له، ومن أتى كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل علي محمد - صلى الله عليه وسلم - (٣).
وقال الإمام أحمد:"العراف طرف من السحر والساحر أخبث"(٤).
وقال الألباني - رضي الله عنه -: "فمن استعان بهم على فك سحر - زعموا - أو معرفة هوية الجني المتلبس بالإنسي أذكر هو أم أنثى؟ مسلم أو كافر. وصدقه المستعين به ثم
(١) أخرجه الطبري في التفسير ١/ ٤٦٠، ٤٦١. (٢) مجموع فتاوى ابن باز ص ٦٥٦. (٣) أخرجه البزار ٩/ ٥٢ رقم (٣٥٧٨) وانظر الترغيب ٤/ ٣٣ حيث جود إسناده المنذري، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٨/ ١٦٢ دون زيادة: "ومن أتى" وذكره الهيثمي مجمع الزوائد ٥/ ١٠٣، ١١٧ وقال: ورجاله رجال الصحيح خلا إسحاق بن الربيع وهو ثقة والحديث قال عنه ابن حجر إسناده جيد ١٠/ ٢١٧ وكذلك جود إسناده الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد انظر ص ٣٣٦ من فتح المجيد. (٤) انظر المغني ٩/ ٣٧، فتح المجيد ص ٢٥٦.