قال ابن الأثير:"المنسِك: المذبح. وقد نسك ينسك نسكا إذا ذبح. والنسيكة الذبيحة، وجمعها نُسُك.
والنُسْك والنُسُك أيضًا: الطاعة والعبادة وكل تُقُرِّب به إلى الله تعالى.
والنُّسْك: ما أمرت به الشريعة، والورع: ما نهت عنه.
والناسِك: العابد. وسئل ثعلب عن الناسك ما هو؟ فقال: هو مأخوذ من النسيكة، وهي سبيكة الفضة المصفاة كأنه صفّى نفسه لله تعالى" (١).
* الدليل من الكتاب: قال الله تعالى {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٦٢)} [الأنعام: ١٦٢].
قال مجاهد في قوله تعالى {صَلَاتِي وَنُسُكِي}: "النسك الذبح في الحج والعمرة"(٢).
وعن سعيد بن جبير قال:{وَنُسُكِي} ذبحي، وكذا قال الضحاك (٣).
وقد ذكر الشيخ سليمان بن عبد الله عن شيخ الإسلام ابن تيمية أن النسك:
* تيسير العزيز الحميد ص ١٨٧، فتح المجيد ص ١٦٥. حاشية كتاب التوحيد لابن قاسم ٩٧. القول المفيد لابن عثيمين ط ١ - ١/ ٢٣٦ ط ٢ - ١/ ٢٧٧. ومن المجموع ٩/ ٢٢٦. (١) النهاية (ن س ك). (٢) تفسير الطبري ١٢/ ٢٨٤. (٣) تفسير الطبري ١٢/ ٢٨٤، تفسير ابن كثير ٣/ ٣٧٧.