الشؤم بضم المعجمة وسكون الهمزة، وقد تُسهَّلُ فتصير واوا، قال ابن الأثير:"الواو في الشؤم همزة، ولكنها خُففت فصارت واوا، وغلب عليها التخفيف حتى لم ينطق بها مهموزة ... والشؤم ضد اليُمنِ: يقال: تشاءمتُ بكذا، وتيمَّنت بكذا"(١).
قال الحافظ ابن حجر:"والطيرة والشؤم بمعنى واحد"(٢).
* الدليل من السنة: عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"الشُّؤْمُ فِي الْمَرْأَةِ وَالدَّارِ وَالْفَرَسِ"(٣).
وفي رواية قَالَ: ذَكَرُوا الشُّؤْمَ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنْ كَانَ الشُّؤْمُ فِي شَيْءٍ فَفِي الدَّارِ وَالْمَرْأَةِ وَالْفَرَسِ"(٤).
وعن عَبْد الله بْن عُمَرَ - رضي الله عنها - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ إِنَّمَا الشُّؤْمُ فِي ثَلاثٍ فِي الْفَرَسِ وَالْمَرْأَةِ وَالدَّارِ"(٥).
* التمهيد لابن عبد البر ٩/ ٢٧٨ - ٢١،٣٠٢/ ٩٧، ٢٤/ ٦٨. الاستذكار لابن عبد البر ٢٧/ ٢٢٨. شرح السنة للبغوي ١٢/ ١٧٠. فتح الباري ٦/ ٧٢. الآداب الشرعية لابن مفلح ٣/ ٣٥٧. مفتاح دار السعادة ص ٢٥٤ - ٢٥٧. تيسير العزيز الحميد ص ٤٣٥. فتح المجيد ٣٥٠. حاشية كتاب التوحيد لابن قاسم ٢١٥. القول المفيد لابن عثيمين ط ١ - ٢/ ٣٢ ومن المجموع ٩/ ٥١٥. مجموع الفتاوى لابن باز ١/ ٢٨٢. ابن رجب وأثره في توضيح العقيدة للغفيلي ص ٤٧٥ - ٤٨٧. عقيدة الإمام ابن عبد البر للغصن ص ٢٤٦. (١) النهاية لابن الأثير (ش وم). (٢) فتح الباري ٦/ ٦١. (٣) أخرجه البخاري (٥٠٩٣) (٥٧٥٣). (٤) أخرجه البخاري (٥٠٩٤). (٥) أخرجه البخاري (٥٧٧٢). وقال الحافظ رحمه الله تعالى في شرحه للبخاري: اتفقت الطرق كلها على الاقتصار على الثلاثة المذكورة، ووقع عند ابن إسحاق في رواية عبد الرزاق المذكورة: =