ذلك بدعة، وقد صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" خرجه الإمام مسلم في صحيحه. . . وليس للمسلمين أن يحدثوا شيئًا من القربات لم يشرعه الله للحديث المذكور، ولقوله الله سبحانه {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ}[الشورى: ٢١]" (١).
٩ - الأذان والإقامة حال وضعه في القبر (٢).
وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عن حكم الأذان والإقامة في قبر الميت عند وضعه فيه؟
فأجاب - قدس الله روحه -: "لا ريب أن ذلك بدعة ما أنزل الله بها من سلطان؛ لأن ذلك لم ينقل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أصحابه رضي الله عنهم والخير كله في اتباعهم وسلوك سبيلهم" (٣).
ومن البدع أن يبخر القبر، أو أن يفرش فيه ريحان (٤).
[١٠ - الطواف بالقبر وقد تقدم في باب (الطواف بغير الكعبة).]
[٢٢١ - القبول المنافي للرد]
من شروط (لا إله إلا الله) انظر: باب (لا إله إلا الله).
(١) مجموع فتاوى ابن باز ص ٧٤٣. (٢) انظر الاقتضاء ص ١٨٣ كشاف القناع ٢/ ١٣٤ أحكام الجنائز الألباني ص ٢٥٣ رقم ٨٣، ٢٤٥ رقم ١٠٢. (٣) الفتاوى ص ٧٥٧. (٤) المدخل لابن الحاج ٣/ ٢٦٢.