الإطراء في اللغة: المدح، وقال الفيومي:"طريت فلانًا مدحته بأحسن ما فيه، وقيل: بالغت في مدحه وجازوت الحد"(١). وقال ابن الأثير:"الإطراء: المبالغة في المدح والإسراف بما ليس في الممدوح"(٢). وقال ابن حجر:"الإطراء: المدح بالباطل"(٣).
وفي الشرع: قال الإمام البغوي: "هو المبالغة في المدح والتعظيم والكذب فيه"(٤)
* الدليل من السنة: عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ سَمِعَ عُمَرَ - رضي الله عنه - يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:"لا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتْ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ فإِنَّمَا أَنَا عَبْده، فَقُولُوا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ"(٥).
* أقوال العلماء:
يقول الشيخ عبد الرحمن بن حسن:"وقوله: "إنما أنا عبدٌ، فقولوا: عبدُ الله ورسوله) أي: لا تمدحوني فتغلوا في مدحي، كما غلت النصارى في عيسى عليه السلام، فادّعَوا فيه الإلهية، وإنما أنا عبدُ الله، فصفوني بذلك كما وصفني ربي، فقولوا:
* تيسير العزيز الحميد ص ٣١٤. فتح المجيد ص ٢٥٤. حاشية كتاب التوحيد لابن قاسم ص ١٥١. القول المفيد لابن عثيمين ط ١ - ١/ ٣٧٤، ط ٢ - ١/ ٤٧٥ ومن المجموع ٩/ ٣٦٣. الدين الخالص حسن القنوجي ٢/ ٢٧٣، ٤/ ٤٥٦. (١) المصباح المنير ص ١٩٣. (٢) جامع الأصول ٤/ ٩٧. (٣) فتح الباري ٦/ ٥٦٥. (٤) شرح السنة ١٣/ ٢٤٦. (٥) البخاري (٣٤٤٥)، ومسلم (١٦٩١).