للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} (١) وقال تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} (٢) هذا دليل على أن المؤمنين يرون الله تعالى. (٣)

- وفيها: عن حنبل بن إسحاق بن حنبل، قال: سمعت أبا عبد الله يقول: قالت الجهمية: إن الله لا يرى في الآخرة، وقال الله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} فلا يكون هذا إلا أن الله تعالى يرى، وقال تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} فهذا النظر إلى الله تعالى. والأحاديث التي رويت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنكم ترون ربكم" (٤) برواية صحيحة، وأسانيد غير مدفوعة، والقرآن شاهد أن الله تعالى يرى في الآخرة. (٥)

- وفيها: عن أبي داود السجستاني، قال: سمعت أحمد بن حنبل وقيل له في رجل حدث بحديث عن رجل، عن أبي العطوف -يعني أن الله عز وجل لا يرى في الآخرة-، فقال: لعن الله من حدث بهذا الحديث، ثم قال: أخزى الله هذا. (٦)

- وفي السنة للخلال: عن عبيد الله بن أحمد الحلبي، قال: سمعت أبا


(١) القيامة الآيتان (٢٢و٢٣).
(٢) المطففين الآية (١٥).
(٣) الشريعة (٢/ ٩/٦١٨).
(٤) انظر تخريجه في مواقف عبد العزيز الماجشون سنة (١٦٤هـ).
(٥) الشريعة (٢/ ٩ - ١٠/ ٦١٩) ونحوه في مجموع الفتاوى (٦/ ٤٩٩ - ٥٠٠).
(٦) الشريعة (٢/ ٥١/٦٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>