دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} (١) فأخبر أن الدين الذي رضيه ويقبله من عباده هو الإسلام، ولن يكون الدين في محل القبول والرضا إلا بانضمام التصديق إلى العمل. (٢)
[موقفه من القدرية:]
- قال رحمه الله:(باب الإيمان بالقدر): قال الله سبحانه وتعالى {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا (٣٨)} (٣) وقال الله عزوجل: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (٢)} (٤) وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «وتؤمن بالقدر خيره وشره»(٥). -ثم ساق بسنده أحاديث- منها: عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع: يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله بعثني بالحق، ويؤمن بالبعث بعد الموت، ويؤمن بالقدر»(٦). زاد عبيد الله:«خيره وشره». وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:«كتب الله مقادير الخلائق كلها قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، قال: وعرشه على الماء»(٧). وعن أبي هريرة قال: قال
(١) آل عمران الآية (٨٥). (٢) شرح السنة (١/ ١٠ - ١١). (٣) الأحزاب الآية (٣٨). (٤) الفرقان الآية (٢). (٥) تقدم تخريجه قريبا وهو حديث جبرائيل. (٦) أحمد (١/ ٩٧) والترمذي (٤/ ٣٩٣/٢١٤٥) وابن ماجه (١/ ٣٢/٨١) وابن حبان (١/ ٤٠٤ - ٤٠٥/ ١٧٨) والحاكم (١/ ٣٢ - ٣٣) وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي. (٧) أحمد (٢/ ١٦٩) ومسلم (٤/ ٢٠٤٤/٢٦٥٣) والترمذي (٤/ ٣٩٨ - ٣٩٩/ ٢١٥٦) وقال: "حسن صحيح".