دون لحمه وعظمه، فما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون". (١)
- وعن مسروق قال: سمعت خبابا قال: جئت العاص بن وائل السهمي أتقاضاه حقا لي عنده، قال: لا أعطيك حتى تكفر بمحمد - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: لا حتى تموت ثم تبعث قال: وإني لميت ثم مبعوث؟. قلت: نعم قال: إن لي هناك مالا وولدا فأقضيك فنزلت هذه الآية: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا}(٢). (٣)
[موقفه من الجهمية:]
جاء في أصول الاعتقاد: عن فروة بن نوفل قال: أخذ خباب بن الأرت بيدي فقال: يا هناه تقرب إلى الله بما استطعت فإنك لست بمقترب إلى الله بشيء أحب إليه من كلامه. (٤)
(١) أحمد (٥/ ١٠٩ و١١٠ - ١١١) والبخاري (٦/ ٧٦٨/٣٦١٢) وأبو داود (٣/ ١٠٨/٢٦٤٩) والنسائي (٨/ ٥٩٢/٥٣٣٥) مختصرا. (٢) مريم الآية (٧٧). (٣) البخاري (٨/ ٥٤٨/٤٧٣٢). (٤) أصول الاعتقاد (٢/ ٣٧٥/٥٥٨) والإبانة (١/ ١٢/٢٤٤ - ٢٤٥/ ١٩) والشريعة (١/ ٢١٦/١٦٩) والفتاوى (٣/ ١٧٥) والسنة لعبد الله (٢٤).