منه. فقال: هو من أهل النار، فوقع في نفسي شيء مما قال. فقلت: ومن أين علمت ذلك؟ فقال: من ادعى علي أني أعلم هذا، فهو من أهل النار. فلما رجعت، لقيني زرارة، فأعلمته بقوله. فقال: كال لك يا أبا عبد الله من جراب النورة، قلت: وما جراب النورة؟ قال: عمل معك بالتقية. (١)
[موقفه من الجهمية:]
- جاء في السنة لعبد الله بن أحمد بالسند إلى معاوية بن عمار الدهني قال: قلت لجعفر يعني ابن محمد: إنهم يسألوننا عن القرآن مخلوق هو؟ قال: ليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله. (٢)
- وجاء في الإبانة: قال جعفر بن محمد: من قال: القرآن مخلوق، قتل ولم يستتب. (٣)
[موقفه من القدرية:]
- جاء في جامع بيان العلم وفضله بالسند إلى جعفر بن محمد قال: الناظر في القدر كالناظر في عين الشمس كلما ازداد نظرا ازداد حيرة. (٤)
- وجاء في الإبانة: عن مسلمة بن سعيد عن أبيه؛ قال: قلت لجعفر بن محمد: يا ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. إن لنا إماما قدريا صليت خلفه خمسين سنة؛
(١) السير (١٥/ ٢٣٨ - ٢٣٩) الميزان (٢/ ٦٩ - ٧٠). (٢) السنة لعبد الله (٢٩) والإبانة (١/ ١٢/٢٨٥ - ٢٨٦/ ٥٢) وأصول الاعتقاد (٢/ ٢٦٨/٣٩٩) والشريعة (١/ ٢١٧/١٧٠) والسير (٦/ ٢٦٠) والمنهاج (٢/ ٢٤٥). (٣) الإبانة (٢/ ١٢/٤٧/ ٢٤٠). (٤) جامع بيان العلم وفضله (٢/ ٩٤٥).