- وفيها: عن الحسن بن محمد بن الحارث السجستاني أنه سأل أبا عبد الله عن أمر الخوارج عندنا قال: قلت: إنا في المدينة نظهر خلافهم ونصلي في جماعة ونجمع، غير أنهم إن كتبوا إلى الوالي بأمر لم يجد الوالي بدا من أن ينفذه، فقال: يظهرون مخالفتهم؟ قلت: نعم، قال: أكره مجاورتهم، قلت: إذا كانت معيشته فيها؟ يعني في البلد الذي هم فيه، قال: أرجو أن لا يكون به بأس، وإن وجدت محيصا فتخلص. (١)
- وفيها عن أحمد بن الحسين: أن أبا عبد الله سئل عن الخوارج؟ فقال: لا تكلمهم ولا تصل عليهم. (٢)
- وقال حنبل: اجتمع فقهاء بغداد إلى أبي عبد الله في ولاية الواثق. وشاوروه في ترك الرضا بإمرته وسلطانه. فقال لهم: عليكم بالنكرة في قلوبكم. ولا تخلعوا يدا من طاعة، ولا تشقوا عصا المسلمين، ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين، وذكر الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - "إن ضربك فاصبر"(٣) أمر بالصبر. (٤)
[موقفه من المرجئة:]
- عن أبي بكر المروذي أن أبا عبد الله قيل له: من المرجئي؟ قال: المرجئي الذي يقول الإيمان قول. (٥)
(١) السنة للخلال (١/ ١٥٦ - ١٥٧). (٢) السنة للخلال (١/ ١٥٧). (٣) مسلم (٣/ ١٤٧٦/١٨٤٧ (٥٢)) من حديث حذيفة. (٤) طبقات الحنابلة (١/ ١٤٤ - ١٤٥). (٥) السنة للخلال (٣/ ٥٦٥/٩٦٠).