- حدثنا حفص بن عمر، قال: سمعت أبا حاتم الرازي، يقول: قيل لهشام بن عبيد حين أدخل على المأمون كلم بِشْراً المريسي، فقال: أصلح الله الخليفة لا أحسن كلامه والعالم بكلامه عندنا جاهل. (١)
[أبو عقيل المروزي (٢٧٧ هـ سنة وفاة أبي حاتم)]
[موقفه من الجهمية:]
- وحدثنا أبو القاسم -حفص بن عمر- قال: حدثنا أبو حاتم، قال: حدثنا أبو عقيل المعروف بشاه المروزي، وقدم علينا من البصرة يريد خراسان، أخبرني أنه رأى بالبصرة رجلا كان يقول: القرآن مخلوق، فالتقى مع رجل من أهل السنة، فابتهلا جميعا، فقال هذا: إن لم يكن القرآن مخلوقا، فمحا الله القرآن من صدري. وقال السني: إن كان هذا القرآن مخلوقا، فمحا الله القرآن من صدري، فأصبح الجهمي وهو يقول: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، فإذا أراد أن يقول:{إِيَّاكَ نَعْبُدُ}، لم يجر لسانه، وقال: هيهات هيهات، وأصبح السني قارئا للقرآن كما كان. (٢)