أنسا بعض من كان عنده فقال: هو الذي يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هذا الذي أوفى الله له بأُذنه" (١) توفي سنة ست وستين.
[موقفه من المبتدعة:]
- جاء في ذم الكلام: قال رضي الله عنه: من تمسك بالسنة وثبت نجا، ومن أفرط مرق، ومن خالف هلك. (٢)
[موقفه من المشركين:]
روى البخاري في صحيحه عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: كنت مع عمي، فسمعت عبد الله بن أُبَي بن سلول يقول: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا. وقال أيضا: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فذكرت ذلك لعمي، فذكر عمي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عبد الله بن أبي وأصحابه، فحلفوا ما قالوا، فصدقهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكذبني، فأصابني هم لم يصبني مثله، فجلست في بيتي، فأنزل الله عز وجل:{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ -إلى قوله- هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -إلى قوله- لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ}(٣) فأرسل إلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقرأها علي، ثم قال: إن الله قد صدقك. (٤)