صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسلم عام خيبر. وغزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوات، بعثه عمر بن الخطاب إلى البصرة ليفقه أهلها، وكان من فضلاء الصحابة. روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن معقل ابن يسار. وروى عنه بشير بن كعب العدوي، والحسن البصري وحفص الليثي وعبد الله بن بريدة ومطرف بن عبد الله بن الشخير وغيرهم. كان الحسن يحلف ويقول: ما قدم عليهم البصرة خير لهم من عمران بن الحصين. وقال محمد بن سيرين: ما قدم البصرة أحد يفضل على عمران بن حصين. وقال معاوية بن قرة: كان عمران بن الحصين من أشد أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اجتهادا في العبادة. وعن رافع بن سحبان أن رجلا أتى عمران بن حصين وهو في المسجد فقال: رجل طلق امرأته وهو في مجلس ثلاثا فقال: إثم لزمه وحرمت عليه امرأته فانطلق فذكر ذلك لأبي موسى يريد عيبه، فقال أبو موسى: أكثر الله فينا مثل أبي نجيد. قال عمران:"وقد كان يسلم علي (يعني من طرف الملائكة) حتى اكتويت، فَتُرِكْتُ، ثم تَرَكْتُ الكيّ فعاد"(١). توفي سنة اثنتين وخمسين رضي الله عنه.
[موقفه من المبتدعة:]
- روى البخاري عن أبي السوار العدوي قال: سمعت عمران بن حصين قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: الحياء لا يأتي إلا بخير. فقال بشير بن كعب: مكتوب في الحكمة: إن من الحياء وقارا وإن من الحياء سكينة. فقال له عمران: أحدثك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتحدثني عن صحيفتك؟ (٢)
(١) أحمد (٤/ ٤٢٧) مسلم (٢/ ٨٩٩/١٢٢٦ (١٦٧)). (٢) أحمد (٤/ ٤٢٦و٤٢٧) والبخاري (١٠/ ٦٣٨/٦١١٧) ومسلم (١/ ٦٤/٣٧) وأبو داود (٥/ ١٤٧ - ١٤٨/ ٤٧٩٦).