عمار كلام، فأغلظت له، فشكاني إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال:"من عادى عمارا عاداه الله، ومن أبغض عمارا أبغضه الله فخرجت، فما شيء أحب إلي من رضى عمار، فلقيته فرضي"(١).
توفي رضي الله عنه سنة سبع وثلاثين.
[موقفه من المبتدعة:]
- جاء في السير: قال الشعبي: سئل عمار عن مسألة فقال: هل كان هذا بعد؟ قالوا: لا. قال: فدعونا حتى يكون، فإذا كان تجشمناه لكم. (٢)
- وروى ابن وضاح عن عمار بن ياسر قال: يأتي على الناس زمان خير دينهم دين الأعراب. قال: ومم ذاك؟ قال: تحدث أهواء وبدع يحضون عنها. (٣)
[موقفه من المشركين:]
- قال الذهبي في السير: قيل: لم يسلم أبوا أحد من السابقين المهاجرين سوى عمار وأبي بكر. (٤)
- وعن عثمان بن عفان قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لأبي عمار
(١) أحمد (٤/ ٨٩ - ٩٠) والطبراني (٤/ ١١٣ - ١١٤/ ٣٨٣٥) والحاكم (٣/ ٣٩٠ - ٣٩١) وقال: "صحيح الإسناد على شرط الشيخين" ووافقه الذهبي. ابن حبان (١٥/ ٥٥٦ - ٥٥٧/ ٧٠٨١ الإحسان). وذكره الهيثمي في المجمع (٩/ ٢٩٦) وقال: "رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح". (٢) سير إعلام النبلاء (١/ ٤٢٣). (٣) ابن وضاح (ص.١٧١). (٤) السير (١/ ٤١٠).