- وقد أخرج ابن أبي حاتم في كتاب الرد على الجهمية، بسند صحيح عن سلام بن أبي مطيع وهو شيخ شيوخ البخاري أنه ذكر المبتدعة فقال: ويلهم ماذا ينكرون من هذه الأحاديث، والله ما في الحديث شيء إلا وفي القرآن مثله، يقول الله تعالى:{إن الله سميع بصير}(٢){ويحذركم اللَّهُ نَفْسَهُ}(٣){وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}(٤){مَا مَنَعَكَ أَن تسجد لمَا خَلَقْتُ بيدي}(٥){وَكَلَّمَ اللَّهُ موسى تكليمًا}(٦){الرحمن على العرش استوى}(٧) ونحو ذلك فلم يزل -أي سلام بن أبي مطيع- يذكر الآيات من العصر إلى غروب الشمس. (٨)
[موقفه من القدرية:]
جاء في سير أعلام النبلاء: قال أبو داود السجزي: هو القائل: لأن
(١) السير (٧/ ٤٢٩) والسنة لعبد الله (١١) وأصول الاعتقاد (٢/ ٣٥٥/٥١٧) والإبانة (٢/ ١٣/٩٩/ ٣٣٦) والسنة للخلال (٥/ ٩٢). (٢) الحج الآية (٧٥). (٣) آل عمران الآية (٢٨). (٤) الزمر الآية (٦٧). (٥) ص الآية (٧٥). (٦) النساء الآية (١٦٤). (٧) طه الآية (٥). (٨) الفتح (١٣/ ٣٥٩).