- وعن عبد الله بن مسلم المروزي قال: كنت أجالس ابن سيرين، فتركته وجالست الإباضية، فرأيت كأني مع قوم يحملون جنازة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأتيت ابن سيرين فذكرته له، فقال: مالك جالست أقواما يريدون أن يدفنوا ما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم -. (٢)
- وفي المصنف لابن أبي شيبة عن الهذيل بن بلال قال: كنت عند محمد بن سيرين فأتاه رجل فقال: إن عندي غلاما لي أريد بيعه، قد أعطيت به ستمائة درهم، وقد أعطاني الخوارج ثمانمائة، أفأبيعه منهم؟ قال كنت بايعه من يهودي أو نصراني؟ قال: لا، قال فلا تبعه منهم. (٣)
- وفي المصنف لعبد الرزاق عن أيوب عن ابن سيرين قال: سأله رجل -أحسبه من أهل اليمامة- قال: أتينا الحرورية، زمان كذا وكذا، لا يسألونا عن شيء، غير أنهم يقتلون من لقوا، فقال ابن سيرين: ما علمت أحدا كان يتحرج من قتل هؤلاء تأثما، ولا من قتل من أراد مالك إلا السلطان، فإن للسلطان لحقا. (٤)
[موقفه من المرجئة:]
- عن حبيب بن الشهيد عن محمد بن سيرين قال: إذا قيل لك أمؤمن أنت؟
(١) أصول الاعتقاد (٥/ ١٠٦٠/١٨٠٤). (٢) السير (٤/ ٦١٧). (٣) مصنف ابن أبي شيبة (١٥/ ٣٣١ - ٣٣٢/ ١٩٧٨٧). (٤) مصنف عبد الرزاق (١٠/ ١١٩/١٨٥٧٩).