ففسره لي أجمع على الإثبات، فسألته عن قوله تعالى:{كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ}(١)؛ قال: الشرك سلكه في قلوبهم، وسألته عن قوله:{وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ}(٢)؛ قال: أعمال سيعملونها، وسألته عن قوله: {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (١٦٢) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ} (٣)؛ قال: ما أنتم عليه بمضلين إلا من هو صالي الجحيم. (٤)
- وفيها عن المبارك قال: جالست الحسن ثنتي عشرة سنة؛ فما سمعته يفسر شيئا من القرآن إلا على إثبات القدر. (٥)
محمد بن سيرين (٦)(١١٠ هـ)
محمد بن سيرين شيخ الإسلام أبو بكر الأنصاري مولى أنس بن مالك إمام وقته ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان. سمع من أبي هريرة وعمران بن حصين وابن عمر وغيرهم وروى عنه قتادة وأيوب ويونس بن عبيد وابن