عدي بن حاتم بن عبد الله، الأمير الشريف أبو وهب وأبو طريف صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - في شعبان سنة سبع، فأسلم وكان نصرانيا وحسن إسلامه، ثم رجع إلى بلاد قومه. روى عنه الشعبي وسعيد بن جبير وخيثمة بن عبد الرحمن وغيرهم.
قال الخطيب: فلما قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وارتدت العرب ثبت عدي وقومه على الإسلام، وجاء بصدقاتهم إلى أبي بكر الصديق وحضر فتح المدائن، وشهد مع علي الجمل وصفين والنهروان.
جاء -رضي الله عنه- إلى عمر فقال: أما تعرفني؟ قال: أعرفك، أقمت إذ كفروا، ووفيت إذ غدروا، وأقبلت إذ أدبروا.
وقال سعيد بن عبد الرحمن: فقئت عين عدي بصفين. وقال غير واحد: يوم الجمل. قال المزي: وهو الصحيح.
وقال ابن عيينة: حدثت عن الشعبي عن عدي قال: ما دخل وقت صلاة حتى أشتاق إليها. وعنه: ما أقيمت الصلاة منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء.
(١) الأنعام الآية (١٢٩). (٢) البداية والنهاية (٨/ ٢٩٤ - ٢٩٥). (٣) الاستيعاب (٣/ ١٠٥٧) والسير (٣/ ١٦٢ - ١٦٥) وتاريخ بغداد (١/ ١٨٩) وتهذيب الكمال (١٩/ ٥٢٤ - ٥٣١) وطبقات ابن سعد (٦/ ٢٢) والإصابة (٦/ ٤٠١ - ٤٠٢).