- عن الوليد بن مسلم قال: سألت الأوزاعي وسفيان الثوري ومالك ابن أنس عن هذه الأحاديث التي فيها ذكر الرؤية؟ فقالوا: أمروها كما جاءت بلا كيف. (١)
مواقفه من المؤولين لصفة العلو:
- قال أبو نعيم في الحلية بالسند إلى جعفر بن عبد الله قال: كنا عند مالك بن أنس فجاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله، الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟ فما وجد مالك من شيء ما وجد من مسألته فنظر إلى الأرض وجعل ينكث بعود في يده حتى علاه الرحضاء -يعني العرق- ثم رفع رأسه ورمى بالعود، وقال: الكيف منه غير معقول والاستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة، وأظنك صاحب بدعة وأمر به فأخرج. (٢)
- وجاء في السير: وروى عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب الرد على الجهمية عن عبد الله بن نافع قال: قال مالك: الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء. (٣)
[موقفه من الخوارج:]
- قال ابن القاسم: بلغني أن مالكا قال: الدماء موضوعة عنهم، وأما
(١) أصول الاعتقاد (٣/ ٥٨٢/٩٣٠) والشريعة (٢/ ١٠٤ - ١٠٥/ ٧٦٥) وشرح السنة للبغوي (١/ ١٧١). (٢) الحلية (٦/ ٣٢٥ - ٣٢٦) شرح السنة (١/ ١٧١) وأصول الاعتقاد (٣/ ٤٤١/٦٦٤) والاعتصام (١/ ١٧٣) ومجموع الفتاوى (٣/ ٢٥) والسير (٨/ ١٠٠). (٣) السير (٨/ ١٠١) والسنة لعبد الله (٤١) والشريعة (٢/ ٦٧ - ٦٨/ ٦٩٥) والفتاوى الكبرى (٥/ ١٥٤) وأصول الاعتقاد (٣/ ٤٤٥/٦٧٣).