جاء في الإبانة: عن سليمان بن عتيق، قال: لما وقعت الفتنة، قال طلق ابن حبيب: اتقوها بالتقوى، قالوا: وما التقوى؟ قال: أن تعمل بطاعة الله على نور من نور الله رجاء ثواب الله، والتقوى ترك معاصي الله على نور من الله خوف عقاب الله. (١)
[موقف السلف من ذر الهمداني المرجئي (مات قبل ١٠٠ هـ)]
قال الإمام أحمد: لا بأس به، هو أول من تكلم في الإرجاء. (٢)
وقال المغيرة: سلم ذر على إبراهيم النخعي فلم يرد عليه لأنه كان يرى الإرجاء. (٣)
وقال ذر: قد شرعت شيئا -أو قال: دينا- أخاف أن يتخذ سنة. (٤)
عن أبي المختار الطائي: شكا ذر الهمداني سعيد بن جبير إلى أبي البختري الطائي، فقال: مررت فسلمت عليه فلم يرد علي فقال: أبو البختري لسعيد بن جبير في ذلك، فقال سعيد: إن هذا يحدث كل يوم دينا، والله لا كلمته أبدا. (٥)
(١) الإبانة (٢/ ٤/٥٩٨/ ٧٦٦) والسير (٤/ ٦٠١). (٢) الميزان (٢/ ٣٢/ت٢٦٩٧). (٣) السنة لعبد الله (٩٠). (٤) التنبيه والرد للملطي (ص.١٥٤). (٥) السنة لعبد الله (٩٠) وأصول الاعتقاد (٥/ ١٠٦٢ - ١٠٦٣/ ١٨١٢) والإبانة (٢/ ٨٩١/١٢٤٠).